تطعيم مليون ونصف مواطن ضد كورونا تزامنا مع تراجع مؤشرات الإصابة
انخفضت نسبة العدوى بفيروس كورونا في البلاد تزامنا مع تكثيف حملات التطعيم من قبل السلطات الصحية، ويؤكد الأطباء أن الأوضاع داخل المستشفيات تحسنت خاصة بعد توفر الأكسجين والأدوية بفضل دعم المجتمع الدولي والدول الصديقة.
وأعلنت وزارة الصحة، الأحد، ان نجاحها في تطعيم أكثر من 594 ألف مواطن، خلال اليوم الثاني للتلقيح المكثف، الذي نظمته لفائدة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاما، وخاصة منهم الطلبة الدارسين خارج تونس وفي الجامعات التونسية.
واعتبرت عضو الحملة الوطنية للتطعيم الدكتورة رافلة تاج أن الإقبال على التطعيم من قبل الطلبة كان جيدا وقد تمت عمليات التطعيم بمساعدة الجيش والأمن والمتطوعين وباستعمال لقاحي مودرنا وجانسن.
وقالت تاج إن وزارة الصحة توجه الدعوة يوميا لـ90 ألف تونسي لتلقي التطعيم وستعمل في الأيام القادمة على تقديم التطعيمات في الوسط المهني و عبر الفرق المتنقلة و في الصيدليات الخاصة.
وبخصوص تطعيم من هم دون سن 18 سنة قالت الدكتورة إن الأمر لم يحسم بعد بسبب الحاجة لترخيص أبوي قبل تطعيمهم، كما أن الموضوع مازال محل متابعة علمية.
من جهته قال وزير التربية فتحي السلاوتي خلال معاينته لسير عملية التطعيم المكثف إن عملية تطعيم التلاميذ والطلبة ستمكن من تأمين عودة مدرسية وجامعية في ظروف جيدة.
وتعمل البلاد على تكثيف التطعيم حتى يشمل نصف المواطنين بعد أن شهدت تأخرا في نسق عمليات التطعيم، بسبب عجز الحكومة السابقة عن توفير اللقاحات والأكسجين وفشلها في إدارة الأزمة الصحية ما تسبب في وفاة أكثر من 21 ألف تونسي بسبب الوباء.
والأحد الماضي، نجحت تونس في أول أيام التطعيم المكثف في إنجاز أكثر من 551 ألف عملية تطعيم لفائدة من تجاوزوا سن الأربعين، فيما بلغ إجمالي الحاصلين على تطعيم ضد كورونا مليون ونصف مواطن بينما تحصل قرابة 4 ملايين على الجرعة الأولى من التطعيم.