سياسة

الغنوشي.. فضيحة جديدة تتعدى حدود البلاد


فجرت الحقوقية تونسية إيمان قزارة، عضو هيئة الدفاع عن القياديين اليساريين المغدورين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، فضيحة مدوية بخصوص زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، فضيحة تعدت حدود البلاد، تمثلت في التجسس على الجزائر.

وفي تصريح لإذاعة “شمس”، كشفت قزارة عن إشراف الإخواني الغنوشي على جهاز تجسس سري ضد صحفيين وسياسيين وأجانب في تونس ودول أخرى بينها الجزائر، لافتة إلى أن عملية التجسس على الصحفيين والسياسيين كانت عن انتماءاتهم ومساراتهم وإدراجها في تقارير سرية.

كما تحدثت الحقوقية التونسية عن إشراف جهاز التجسس الإخواني على “مراقبة اجتماعات السياسيين واتصالاتهم”.

كما أكدت على إشراف الغنوشي على تكوين عناصر جهازه السري على “التكوين الاستخباراتي والتنصت والتجسس وغيرها.

والأربعاء الماضي، قالت هيئة الدفاع في قضية بلعيد والبراهمي، إن الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية يتجسس على تونس وشعبها.

وأكدت هيئة الدفاع عن الزعيم اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي أن راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس، هو من يدير الجهاز السري للحركة.

وأضافت أن “الجهاز السري يتجسس على مؤسسات عسكرية ودبلوماسية ومسؤولين في البلاد ودول أخرى”، مؤكدة أن” حركة النهضة تمول جهازها السري من عمليات غسل أموال وتمويلات خارجية”.

وتابعت هيئة الدفاع في قضية بلعيد والبراهمي التونسية أن القضاء لن يتعافى بسهولة بسبب التغلغل الإخواني العميق في مؤسساته.

ولفتت هيئة الدفاع في قضية بلعيد والبراهمي التونسية إلى أنها” تنتظر من الرئيس قيس سعيد التعجيل بالنظر في الشكاوى التي رفعتها بشأن الجهاز السري لحركة النهضة”.

فرضية التورط الداخلي:

مصادر جزائرية مطلعة أكدت بأن المعلومات التي قدمتها هيئة الدفاع التونسية “خطرة للغاية” متوقعة أن “تفتح الجزائر تحقيقاً في القضية”.

وأشارت المصادر إلى أن “المعطيات الأمنية تؤكد عدم قدرة حركة النهضة التجسس على الجزائر إلا بتواطؤ داخلي”.

ولفتت إلى “التقارب الكبير والمريب والعلاقة المشبوهة والقديمة بين حركة النهضة وإخوان الجزائر، وكذا حالة التناغم الكبير في مواقفهما الداعمة والمؤيدة لمخططات التنظيم العالمي للإخوان والنظام التركي بشكل يتعارض مع مواقف ومصالح البلدين”.

المصادر الجزائرية “لم تستبعد وجود علاقة لإخوان الجزائر بقضية تجسس حركة النهضة على الجزائر”، مشيرة في السياق إلى “وجود معطيات تؤكد اختراق إخوان الجزائر للكثير من المؤسسات الإعلامية الجزائرية وحتى بعض الأحزاب خصوصاً الكبيرة منها”.

وخلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، أحبط الأمن الجزائري محاولات جماعة الإخوان للتغلغل في قوائم حزبية أخرى وقوائم المستقلين من خلال الزج بعناصر غير معروفة، وأفضت التحقيقات الأمنية إلى إسقاط أسمائهم من قوائم الترشح.

كما توقعت المصادر الجزائرية بأن تكشف فضيحة تجسس النهضة على الجزائر عن فضيحة أخرى بالجزائر وهي الجهاز السري لتنظيم إخوان الجزائر” الذي قالت “إنه شبيه بالجهاز الإخواني التونسي”، وبأن المعلومات الأخيرة توحي بأنهما “جهاز سري متكامل”.

وأشارت إلى “أدوات جماعة إخوان الجزائر السرية والمشبوهة، بينها الجمعيات الخيرية واختراق الإعلام وبعض القطاعات وكذا وجود عناصر سرية لها في بعض الدول”، مشددة في السياق على أن “خطاب التهديد والوعيد” الأخير للجماعة خلال الانتخابات النيابية “يؤكد اتكاء الجماعة على علبة سوداء من الخلايا النائمة يمكنها تحريكها في أي وقت أو مكان لتحقيق مصالحها وأطماعها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى