مخطط جديد للنهضة لاستهداف تونس ومحاولات الإفراج عن الغنوشي
عمدت حركة النهضة الإخوانية وأنصارها في تونس إلى اتباع إستراتيجية للإفراج عن زعيمها الإرهابي راشد الغنوشي المسجون حاليا في عدة قضايا إرهابية.
حيث جندت الحركة لها كل ما تستطيع من مال وإعلام وصفحات ممولة ووقفات احتجاجية. وغيرها من وسائل الضغط على القضاء والرأي العام المحلي والعالمي.
أكاذيب النهضة الإخوانية
وإثر إيقافه أعلنت حركة النهضة في بيان مضلل أنّ “فرقة أمنية قامت بمداهمة منزل رئيسها راشد الغنوشي واقتياده إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية”. والحال أنّ مصدراً أمنياً مسؤولاً بوزارة الداخلية أدلى بتصريح إعلامي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) أنّ فرقة أمنية تولت إيقاف رئيس الحركة إثر صدور مذكرة إيقاف من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
ذهبت حركة النهضة إلى أنّ إيقاف الغنوشي يأتي في إطار استهداف السلطة للمعارضين السياسيين. وهي إستراتيجية توهم من خلالها أنّه موقوف من أجل مواقف سياسية، والحال أنّ سبب الإيقاف هو تصريحات تحريضية على العنف والإرهاب.
قضايا إرهابية
وقال المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي: إنّ إيقاف الغنوشي تم وفق الإجراءات القانونية وبناء على اتهامات موجهة للغنوشي تتعلق بقضايا إرهاب. وأكد أنّ مكان التوقيف معلوم، وليس كما يروج البعض بأنّه غير معلوم.
وأضاف أنّ التهم الموجهة للغنوشي تتعلق بالتمويلات الخارجية، وتسفير الشباب وقضايا أخرى تتعلق بالأمن القومي للبلاد. وبعد انتهاء التحقيقات في النيابة العامة سيتم تحويل القضية برمتها إلى المحاكمة الجنائية على أن يتولى القضاء مهمته.
ولفت إلى أن ادعاءات النهضة بأنّ الغنوشي يُلاحَق من أجل أفكار سياسية. ليس سوى تعويم لقضاياه الجدية، وإخراجه في ثوب معارضين سياسيين آخرين مسجونين حالياً في ما يُعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”.
مخططات النهضة الإرهابية
وفي تونس نظمت حركة النهضة كل وسائل الضغط على القضاء. وحاولت التأثير في الرأي العام الذي هلل جانب كبير منه لإيقاف الغنوشي. ووصل الأمر بالكثيرين إلى الاحتفال في الشارع وفي المقاهي استبشاراً بإيقافه.
حسب ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع فيديو تظهر أحد المغنين يحتفل في سهرة بأحد المقاهي بإيقافه.
الهجوم على القضاء
وهاجمت الحركة القضاء بحجة أنّه بات بيد السلطة التنفيذية. وباتت ترفع شعار استقلال القضاء. في حين يتهمها قطاع واسع من التونسيين بأنّها لم تؤسس لهذا الشعار لمّا كانت في السلطة. بل إنّها كانت أول منتهكيه.
وقد حاولت الحركة تنظيم بعض الوقفات الاحتجاجية في بعض العواصم الأوروبية. ولكن دون صدى يُذكر فيمَّمت شطر بعض النواب البريطانيين الذين نظموا لقاء مع ابنة الغنوشي سمية الغنوشي. زوجة صهره رفيق عبد السلام القيادي في الحركة ووزير الخارجية في حكومة النهضة سابقاً، الذي تلاحقه تهم عديدة تتعلق بشبهات فساد.