رئيس الجمهوية يرفض لقاء وفد قطري ويسحب سفير تونس لدى قطر
لا تزال قطر تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من إخوان تونس، بعد الزلزال السياسي الأخير الذي أعلن عنه الرئيس قيس سعيد، في مسعى منها لإنقاذ رقبة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة من حبل المشنقة الذي ينتظره، جراء جرائمه في حق الدولة والشعب والتونسي.
وفي هذا السياق، حاول أمير قطر، تميم بن حمد، عقد لقاء مع الرئيس التونسي قيس سعيد، حيث أجري القصر الأميري في الدوحة عدة اتصالات مع القصر الجمهوري في تونس لترتيب لقاء عاجل بين سعيد وتميم، إلا ان الرد التونسي جاء مفاجئاً علي مسامع القطريين: نعتذر فالرئيس مشغول ولديه ارتباطات ويتابع قضايا تجسس وتخابر تهدد أمن تونس.. عذراً فاللقاء مرفوض.
هذا، وقررت الدولة التونسية سحب سفيرها من قطر، بعد رفض قيس سعيد استقبال الأمير تميم ورفضه حتى أن يكون اللقاء معه عن بُعد عبر الإنترنت، وتم تبرير الأمر “بأن السفير انتهت فترة عمله“، بما يؤكد أن الرسالة وصلت واضحة جلية.
هذه الأمور والقرارات أحدثت حالة جدل واسعة النطاق بين جمهور ورواد السوشيال ميديا، مرحبين بالرد التونسي الذي يعكس حالة الغضب والرفض الجماهيري لممارسات الدوحة، في حق كل الاوطان العربية، رد جاء بمثابة جزء من رد الاعتبار لما ارتكب من مؤامرات تصل إلي حد الانقلاب الدموي علي نظام الحكم في تونس .
وفي المقابل، استقبل الرئيس التونسي منذ ايام وزيري خارجية كلا من المملكة العربية السعودية والامارات، مبديا شكره لتعاونهما ودعم استقرار تونس، كما استقبل قيس سعيد الدكتور انور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الامارات العربية المتحدة، والذي كان محمّلا برسالة خطية من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
استقبل سعيد للوفدين السعودي والإماراتي ورفضه استقبال القطري، يؤكد رفض تونس المساومة على أمن الدولة ومستقبلها واستقرارها، وإنها لم تكون رهينة لجماعات الإرهاب والتطرف ورعاتهم سواء في قطر او تركيا
وتعليقا على ذلك، وصف أمجد طه، الرئيس الأقليمي للمركز البريطاني لدراسات وابحاث الشرق الوسط، الأمر بالقرارات الجريئة للرئيس قيس سعيد.
وأكد أمجد طه على أن مصدرا دبلوماسيا كشف له صحة الأنباء التي تؤكد رفض القيادة في تونس استقبال أمير قطر، الذي كان يخطط السفر إلى تونس غداً صباحاً، مشدداً علي أن مكتب تميم بن حمد حاول التوصل لحل على أن يكون اللقاء حتي عبر خاصية الإنترنت، ولكن قوبلت كل محاولاتهم بالرفض وقيل لهم: عفواً القيادة مشغولة الان بإمور داخلية تخص مكافحة كورونا والفساد وتخابر الإخوان المسلمين ضد الوطن.
وعلق حساب علي تويتر منسوب لـ سيف حسن بن جرش مغرداً: قيس سعيد يؤدبهم ويرفض استقبال امير قطر وحاولت قطر ان يتم اللقاء عن بعد ولكن المسؤولين في تونس يقولون القيادة التونسية مشغولة بأمور داخلية.. وعقب حساب اخر يحمل اسم اردنية وافتخر: الشعب التونسي يدرك ان قطر هي سبب وضعهم الماساوي وسبب رئيسي في تدهور اقتصادهم وتفشي البطالة لهذا نجد ان الرئيس التونسي قيس سعيّد لايستطيع ان يخالف شعبه ويستقبل من خطط وشارك في تدمير بلاده اقتصادياً وسياسياً.. وقال محمد هويدي: انها محاولات قطريه لـ إنقاذ رقبة راشد الغنوشي، محاولات تبوء بالفشل، بالرغم من تقديم العديد من المغريات الاقتصادية، إلا أن الرئيس سعيّد عبر عن ذلك برفضه للقاء، واليوم الرئيس التونسي رفض استقبال الأمير تميم، وحاولت قطر ان يتم اللقاء عن بعد ولكن المسؤولين في تونس يقولون القيادة التونسية مشغولة بأمور داخلية.