سياسة

بعدما كان ينتقد عبير موسي وغيرها.. الغنوشي يعتصم أمام برلمان تونس


اختار زعيم حركة النهضة الإخوانية، رئيس البرلمان التونسي المعزول، راشد الغنوشي، تنفيذ اعتصامه أمام مجلس الشعب داخل سيارة فارهة.

فبعد أن مٌنع فجر اليوم الإثنين من دخول البرلمان، تنفيذا لتطبيق الرئيس التونسي الفصل 80 من الدستور، الذي قضى بحل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، أعاد الغنوشي الكرّة مرة أخرى، لكن الأمن طوّق مبنى الهيئة التشريعية، ليقرر زعيم الإخوان الاعتصام في سيارته.

الاعتصام الفريد، أطلق عليه ناشطون “VIP”، كونه داخل سيارة فارهة، يبدو أن صاحبها لا يتحمل حرّ الشمس، التي ظل التونسيون أمس يواجهون لفيحها لإسقاط حكم الإخوان، وهو ما استجاب له رئيس الجمهورية قيس سعيد بتطبيق الدستور.

ولم يطل صبر مناهضي حكم الإخوان طويلا على وقوف سيارة الغنوشي أمام بوابة البرلمان، فتمّ رشقها بالحجارة، وتضرر زجاجها، حسبما أكدته تقارير إعلامية مختلفة.

في المقابل شهد محيط البرلمان رشقا بالحجارة والقوارير من قبل أنصار الغنوشي؛ الذين استجابوا لنداء زعيمهم وسط تدخل لقوات الأمن ومحاولة لفض المناوشات؛ وهو ما نجحت فيه بفصلها بين أنصار سعيد وزعيم الإخوان، بحاجز أمني لتفادي أية مواجهات.

وكان الرئيس سعيد، قد أعلن مساء أمس الأحد، إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، وتجميد عمل واختصاصات مجلس نواب الشعب لمدّة 30 يوما، مع رفع الحصانة البرلمانية عن كلّ الأعضاء.

قرارات جاءت بعد ساعات من حمم الاحتجاجات التي زحفت في كافة ولايات تونس ضد الإخوان، وتعرض مقرات حركة “النهضة” للاقتحام، من قبل شبان غاضبين من ممارسات التنظيم الدولي، وخطره على الدولة التونسية، وتعطيله للمؤسسة التشريعية، وعرقلته لعمل الحكومة، ما أدخل البلاد في دوامة طويلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى